تطور التمييز بين الإفادة والإشارة وأثره في الدرس الدلالي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يهدف البحث إلى تحليل مفهومي الإفادة والإشارة، كما طرحهما "فريجه" في سياق نظريته الفلسفية اللغوية، واستجلاء الأسس التي بنى عليها تمييزه الإفادة عن الإشارة، وتقييم مفهوم هذا التمييز لدى "فريجه" في ضوء المراجعات اللاحقة في علمي المنطق والدلالة. واستجلاء المعطيات من خلال نماذج لغوية لأسلوب التكرار. وتحديد أوجه التباين بين نظريتي "الإفادة والإشارة" و"الامتداد والقصد" في نطاق جملة الهوية، وذلك بالاعتماد على منهجية وصفية تحليلية، تستهدف فهم وتقييم النظرية في التمييز بين الإفادة والإشارة، ومقارنتها بمقاربة التمييز بين الامتداد والقصد. وتوصَّل البحث إلى أن الهدف الأساسي من معالجة علاقة التعبير اللغوي بالمعنى لدى "فريجه" هو إنشاء نظرية للمعنى في إطار معرفي موضوعي غير مبنية على علاقات اعتباطية أو ذاتية انطباعية؛ لتصلح أن تكون موضوعًا للمعرفة، وتمثيلا لطريقة استخدام الرموز والتعبيرات اللغوية. وأنّ نظرية "فريجه" لم تَخْلُ من بعض الإشكالات التي دفعت الدراسين إلى البحث في آفاق جديدة لهذه النظرية. وأحد هذه التوجهات الهامة تمثل في ظهور مفهومي القصد والامتداد في حقلي المنطق والدلالة. وأنَّ الانتقال من ثنائية "الإفادة والإشارة" إلى ثنائية "القصد والامتداد" ليس قطيعة تامة مع نظرية "فريجه". وإنما هو تقديم لأداة تحليلية أكثر دقةَّ وتفصيلا. في مسعًى إلى تقديم إطار تحليلي جديد يتصف بمنظور أعمق للعلاقة بين أشياء العالم ومفاهيمها داخل اللغة.
تفاصيل المقالة
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
جميع حقوق النشر محفوظة لـ مجلة العلوم الإنسانية بجامعة حائل. تُنشر المواد بموجب ترخيص المشاع الإبداعي نَسب المصنف 4.0 الدولي (CC BY 4.0)، الذي يتيح النسخ وإعادة التوزيع وإعادة التوظيف لأي غرض، شريطة نَسب العمل الأصلي وذكر المصدر والرابط إلى الترخيص والإشارة إلى أي تعديلات.