تعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد للموارد الاقتصادية من منظور الاقتصاد السلوكي: دراسة على المجتمع السعودي

الملخص

تهدف هذه الورقة لاستعراض نظريات الاقتصاد السلوكي وأدواته لفهم دوافع السلوكيات الفردية والجماعية المتعلقة بأنماط الاستهلاك ومن ثم التعرف على إمكانية الإفادة من الاقتصاد السلوكي لتوجيه الناس نحو استهلاك رشيد ومستدام، مع التركيز على تطبيقات معينة كالماء والكهرباء والطعام. ويعتمد البحث على المنهج الوصفي والتحليلي لمراجعة الأدبيات السابقة في موضوعي ترشيد الاستهلاك والاقتصاد السلوكي وتطبيقاته في المجالات المختلفة، واستنباط تطبيقات مختلفة معززة بأمثلة لطريقة توظيف أدوات الاقتصاد السلوكي كالوكز، والتأطير، والتعزيز، والتحفيز الذاتي، ونحوها لتوجيه الناس نحو استهلاك رشيد للموارد الاقتصادية خصوصا في السياق المحلي في المملكة العربية السعودية. وقد توصل البحث إلى أنه لازال هناك فجوة بحثية وتطبيقية لتطبيق تدخلات الاقتصاد السلوكي بشكل منهجي ومتكامل في المملكة العربية السعودية والاستفادة من نظرياته وأدواته في مختلف المجالات، ومن ضمنها تعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد، وأن توظيف الاقتصاد السلوكي يتطلب التكامل والتعاون بين مختلف الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لتصميم وتنفيذ التدخلات السلوكية لتوجيه المستهلكين نحو استهلاك مستدام ورشيد للموارد الاقتصادية. وتضمنت الورقة العديد من الأفكار والمقترحات المشتقة من أدوات الاقتصاد السلوكي مع توضيح وتسمية الأطراف ذات العلاقة والتي يمكن لها الاستفادة من هذه الأفكار خصوصا مع انفتاح المملكة العربية السعودية على الاقتصاد السلوكي، ويتوقع أن يسهم البحث ونتائجه في فهم كيفية توظيف الاقتصاد السلوكي وأدواته لتعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد والمستدام في المجتمع السعودي خصوصا وغيره من المجتمعات عموما.