مظاهر الأنسنة في شعر ابن خاتمة الأنصاري الأندلسي

الملخص

يتناول هذا البحث الموسوم بــ" مظاهر الأنسنة في شعر ابن خاتمة الأنصاري الأندلسي" أبرز مواطن هذه التقنية في شعر الشاعر، وعرض بعض نماذجها الشعرية، وسبر أغوارها، واستكناه جمالياتها باعتبارها انزياحاً أسلوبياً خارجاً عن المألوف، وكسرًا لقانون اللغة السائد، وتقنية أسلوبية اتخذها الشاعر وسيلة للتعبير عن أمور مختلفة، مستحضرًا الأنسنة في كثير من نماذجه الشعرية، وموظفاً إياها في سياقات متباينة في شعره، ومستعيناً بها في بناء نصه، وتم الاستعانة بالمنهج الأسلوبي الذي يميط اللثام عن الظواهر الأسلوبية في النص، والوقوف عليها، بالإضافة إلى المنهج الإنشائي الذي يكشف خصائص الخطاب الأدبي. وخلصت هذه الدراسة إلى إيضاح أبرز مواطن الأنسنة، وهي: أنسنة الزمن والمكان والطبيعة والعواطف، كما كشفت الدراسة الأثر الملموس للأنسنة في إحياء النص، وإضفاء طابع الحركة والصوت والتفاعل والحياة عليه، ما جعل المواطن المشار إليها آنفاً تسهم في الثراء الدلالي في النص، والتصوير اللافت فيه، وإيصال تجربة الشاعر بصورة جاذبة، متسمة في الوقت نفسه بالخروج عن الرتابة والإقناع والأدبية.