الاغتراب الأسري في المجتمع السعودي: دراسة ميدانية تحليلية في ضوء نظرية كارل ماركس للاغتراب
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف ظاهرة الاغتراب الأسري في المجتمع السعودي في ضوء المفاهيم الماركسية الستة للاغتراب: الغربة، الوحدة، العجز، الاستغلال، تدني المتعة، وتدني التقدير. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وطبّقت على عينة مكونة من (1693) فردًا من السعوديين البالغين (20 سنة فأكثر) موزعين على مختلف مناطق المملكة، من خلال استبانة مستندة إلى أبعاد الاغتراب كما صاغها كارل ماركس. أظهرت النتائج أن المستوى العام للاغتراب الأسري منخفض، إلا أن بُعد الاستغلال جاء في المرتبة الأولى (41.7%)، يليه العجز (32.4%)، بينما سجلت الوحدة أدنى المستويات (26.2%). كما بينت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا وفق بعض المتغيرات الديموغرافية، حيث ارتفع الشعور بالاغتراب لدى صغار السن، وذوي الدخل المنخفض، وأفراد الأسر الكبيرة، إضافة إلى من يقضون وقتًا أطول في استخدام الإنترنت. كذلك كشفت التحليلات عن علاقات ارتباط قوية بين الأبعاد الستة للاغتراب، ما يشير إلى تداخلها في تشكيل الخبرة الشعورية للأفراد. وتخلص الدراسة إلى أن ضغوط الأدوار الأسرية وعدم التوازن في التقدير تمثل أبرز مصادر الاغتراب الأسري في المجتمع السعودي، مما يستدعي تبني برامج وقائية وإرشادية لتعزيز التقدير المتبادل، وتوزيع الأدوار بعدالة، وترشيد استخدام الوسائط الرقمية. كما توصي بدمج قضايا الاغتراب الأسري ضمن السياسات الاجتماعية الوطنية، وتشجيع دراسات مستقبلية معمقة تعالج أبعاده النظرية والتطبيقية.
تفاصيل المقالة
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
جميع حقوق النشر محفوظة لـ مجلة العلوم الإنسانية بجامعة حائل. تُنشر المواد بموجب ترخيص المشاع الإبداعي نَسب المصنف 4.0 الدولي (CC BY 4.0)، الذي يتيح النسخ وإعادة التوزيع وإعادة التوظيف لأي غرض، شريطة نَسب العمل الأصلي وذكر المصدر والرابط إلى الترخيص والإشارة إلى أي تعديلات.