الأنساق الاجتماعية المضمرة في مجموعة قماشة العليان القصصية "الرجل الحائط"

الملخص

يُعنَى البحث باستنطاق الأنساق الاجتماعية المضمرة في قصص "الرجل الحائط" لقماشة العليان، وذلك في سياق الممارسات المجتمعية التي تحكمها القيم والعادات والمعتقدات، التي ترسَّخت عبر الأجيال، وحكمت السلوك الاجتماعي العام وفق رؤية الكاتبة الفكرية للمجتمع. فالمجموعة القصصية المدروسة وعت قضايا المجتمع ومشكلاته وثقافته، وعكست أحداث الحياة ضمن أنساق اجتماعية، أضمرت إشكالية العلاقات الإنسانية، وتنازع أطرافها الغلبة على مختلف المستويات، وبوسائل متعددة كالهيمنة الذكورية وتسلطها، ورضوخ المرأة وإذعانها وتمرُّدها، وعلاقة الأنا بالآخر، وهي بمجملها أنساق تشكَّلت في النص بفعل الثقافة المتوارثة المترسخة، التي تبنَّاها أبطال القصة في تفكيرهم، ولم يستطيعوا منها فكاكًا إلا في الأقل النادر. وقد اعتمد البحث على إجراءات النقد الثقافي وآلياته، الذي يربط بين بنية النص الفنية والدلالية من جهة، وبين بنية الأنساق الاجتماعية المضمرة في القصص، وما يحيط بها من ممارسات اجتماعية من جهة أرى، مع الاستعانة بالمنهج الوصفي التحليلي. وقد انتهى البحث إلى نتائج، من أهمها: أن النسق الاجتماعي نوع من الأنساق الثقافية، التي أسهمت في إبراز البنية العميقة للمجتمع، وأوضحت كيف ينظّم المجتمع سلوك أفراده، متأثرًا بالقوانين التي تحكم سلوكهم كالعادات، والتقاليد، والثقافة المتوارثة، ثم خلص البحث إلى توصية بتقديم دراسات ثقافية، ترصد تحولات الأنساق وجدلها في روايات العليان ومجموعاتها القصصية.