الاتساق النّحويّ ودلالاته في سينيّة البحتري

محتوى المقالة الرئيسي

د. منى بنت أحمد الحسين كرار

الملخص

تُشرّع هذه الدّراسة باب البحث العلميّ على أهميّة تناول معيار الاتساق النّحويّ الّذي صنّفه "دي بوجراند"، ضمن المعايير اللسانيّة الّتي تشير إلى تماسك النّص، وتطبيق آلياته من النّاحية اللّغويّة والمعنويّة على الشّعر العربيّ القديم، فاتخذت من سينيّة البحتري أنموذجًا معرفيًّا، لتستجلي قيمة توظيف الرّبط والإحالة في أجزاء القصيدة خدمةً لمدلولاتها، ومعانيها الّتي توافق رؤية الشّاعر، ومناسبة نُظمها. وقد اعتُمِدَ المنهج الوصفي التّحليليّ، لما يتيحه من أدوات مُناسبة لمقاربة الإشكالية العلمية المرتبطة بكشف أثر الإحالة والربط في بناء الاتساق النصّيّ داخل سينيّة البحتري. وقد أظهر التحليل تجليات العمق المعرفيّ في توظيف الشّاعر للغة بما يخدم مفاهيم الشّعر الوجدانيّ وتأملاته الفكريّة، التي يظهر فيها التّماسك النّصي من خلال أدوات الاتساق النّحويّ، لا سيما الإحالة، التي أسهمت في ترابط مستويات الخطاب اللّغوي والدّلالي، والربط الذي دعم انتظام البنية النصيّة في عرض المفاهيم الحياتية، وما تضمنته التجربة الشّعرية من تأملات في تقلبات الواقع وتحولاته، كما تبدت في سياقات الحزن والرّثاء والتغيرات الاجتماعيّة.

تفاصيل المقالة

القسم

أبحاث المجلد الأول